الأربعاء، 17 مارس 2010

اللقــــــــــــــــاء

كانت الساعة الثانية عشر إلا عشرون دقيقة ليلا عندما كنت واقفا خلف شباك غرفتي الزجاجي الملون باللون الأسود كي لا يظهر من خلفه انظر الى الشارع الذي أزدحم بجنود الأحتلال الصهيوني بحجة البحث عن مطلوبين تتردد في اذني جملة قالها والدي وهو على فراش الموت اثر استشهاده في عملية فدائية
" كلنا ميتون لا محالة لذا أخترت الشهادة فضمنت الجنة "
ثم صعدت روحه إلى السماء وتذكرت وجه أمي حينذاك ووجه أخوتي وما صار إليه حالنا من حزن عليه وبينما أنا على ذلك إذ بفتاه تصرخ في الشارع أثر محاولة جنود الأحتلال أغتصابها فغلى الدم في عروقي وشعرت بنار تخرج من جسدي لما الحياة في هذا الذل فوالله لأقابلك يا أبي الليلة فتوجهت إلى سرير أمي وكشفت الغطاء عن وجهها ودنوت من جبهتها كي أقبلها ثم خرجت وقبل أن أغلق الباب خلفي القيت على وجهها نظرة ثم ذهبت إلى حجرة أخوتي وقبلتهم الواحد تلو الآخر ثم أمسكت ورقة وقلم لأكتب لأمي تلك الكلمات
" قد اشتقت لأبي فذهبت لمقابلته فلا تحزني فإننا والله بالجنة "
ثم ودعت كل شبر بالشقة وأخذت سكينا ونزلت وخرجت إلى الشارع وسرت في أتجاه الجندي الذي حاول أغتصاب الفتاه فإذا به يستوقفني ويطلب أثبات شخصيتي فوضعت يدي في جيبي الذي به السكين فإذا به يلتفت لينادي لأحد أصدقائه فأسرعت بغرز السكين في رقبته وأنا أصرخ تلك من أجل الفتاة وغرزتها مرة ثانية وأنا أقول وتلك من أجل أبي وسرت أطعنه بها بشكل هستيري وأشعر أن يدي لها قوة عشرة أشخاص برغم تلك الرصاصات التي أنهالت علي كالمطر ولكني لم أسقط حتى فصلت رأسه عن جسده وسقطت بها

الخميس، 11 مارس 2010

أين أنتـــــــــى ؟؟



أين أنتي ؟

أني محتاج أليكي كثيرا أريد أن استند إلى صدرك

وأبث أليك همومي فلا أحد غيرك يستطيع أزاحتها فيكفيني 

أن تضعي يديكي على رأسي وتمسحيها برفق ثم تتوجهي

إلي بالنصيحة أو أحدى كلمات المواساة وشد الأزر كي

أنسى كل همومي وأشعر بحياتي تبدأ من جديد فما أسعد 

الأنسان حينما يجد بجواره من يحبه يستمع إليه ويتأثر به 

يشاركه أحزانه وأفراحه ويقتسماها سويا فلا يشعر 

 أحد بثقلها وكل هذا كي يراه سعيدا مرة ثانية .

فأرجوك أن تعودي إلي سريعا وإن كنتي قريبة


ارجو أن تظهري لي فقد تعبت من البحث 

ولا تستهوني بنفسك فإن كنتي تشعرين إنكي

شخص في هذا العالم فهناك من يشعر أنكي العالم بأسره

فلا تتأخري علي فأني أنتظرك


   أنتظرك 

    انتظرك